الأمم المتحدة: 9 مليارات دولار لـ"ربط العالم" بالهواتف المحمولة

قالت رئيسة الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، دورين بوغدان- مارتن، إن صناعة الهواتف المحمولة تعهدت بتقديم أكثر من 9 مليارات دولار لتحقيق هدف ربط العالم، وذلك في كلمتها أمام المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن دورين بوغدان: "إنه بفضل هذه الالتزامات الجديدة، سيستفيد ملايين الأشخاص من إمكانية الوصول وبأسعار معقولة إلى الاتصالات في جميع أنحاء العالم".

وقالت "مارتن"، إن الاستثمارات الجديدة من "تشاينا تيليكوم & إي" و"أوريدو" و"فيون" تعتمد على الدعم الصناعي القوي لجهود الوكالة الرقمية التابعة للأمم المتحدة من أجل "ربط العالم".

سد الفجوة الرقمية

ولا يزال حوالي 2.6 مليار شخص غير متصلين بالإنترنت في جميع أنحاء العالم، وفقًا لبيانات وكالة الأمم المتحدة المتخصصة، التي تقود الابتكار في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

وقالت الوكالة إن البنية التحتية للاتصالات تشكل العمود الفقري للاتصال والتحول الرقمي، فهي ضرورية لسد الفجوة الرقمية العالمية والتغلب على معوقات التنمية في مجالات من التعليم والصحة إلى الخدمات الحكومية والتجارة.

ولتحقيق ذلك، دعا الاتحاد الدولي للاتصالات إلى تخصيص 100 مليار دولار من الاستثمارات الإجمالية بحلول عام 2026 لتوفير الخبرة والموارد اللازمة لتوسيع التوصيلية الشاملة والهادفة والتحول الرقمي المستدام إلى كل ركن من أركان العالم.

وأطلق الاتحاد الدولي للاتصالات برنامج Partner2Connect في عام 2021 لتحقيق هذا الهدف، واليوم، التزمت أكثر من 400 منظمة باستثمار أكثر من 46 مليار دولار في السنوات المقبلة لتحقيق هذه الرؤية المشتركة.

القطاع الخاص

وتهدف الالتزامات الجديدة إلى تحقيق خطوات كبيرة في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك الاتصال بالشبكة والخدمات الرقمية التي يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة عبر بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، فضلاً عن توفير خدمات المعلومات والاتصالات لأكثر من 80 مليون شخص في القرى النائية عبر الصين وبناء البنية التحتية في أوكرانيا من خلال توفير الاتصال والخدمات الرقمية الأساسية، وإعادة إعمار البلاد.

وأعلنت الوكالة الرقمية التابعة للأمم المتحدة، أن لديها الآن أكثر من 1000 عضو من الصناعة والأوساط الأكاديمية والتنظيمية بالإضافة إلى 193 دولة عضوا، وهو ما يعد علامة بارزة في تاريخها الممتد 159 عامًا، حسب ما ذكر الاتحاد الدولي للاتصالات.

وقالت رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، "سيظل نموذج التعاون متعدد أصحاب المصلحة هذا بمثابة قوة قوية في منظومة الأمم المتحدة لسد الفجوة الرقمية وبناء مستقبل رقمي شامل وآمن ومستدام للجميع".